الرجوع
تدوينة

تَـيْه

تَـيْه
تدوينة قصيرة
تدوينة قصيرة
مشاركـة

ها أنا هنا مرة أخرى في ذات النقطة وذات الشعور دون تغيير أقِف حائرةً أبحث عن الضياء ...

نعم ذلك الضياء الذي يقودني لذاتي المفقودة التي فُقدت مني في سبيل إنعاشها لازلت أهرول في النفق سعيًا مني لعلّي أصل للنور في آخره.

لكن لحظة!

كلما اقتربت أصبح النور الذي أراه وأسعى إليه أكثر خفوتًا حتى يكادُ ينطفئ عاد ذات السؤال يراودني مرة أخرى هل سأصل لوجهتي؟ هل يوجد حقًا نور في آخر النفق أم هذا ما أريد رؤيته؟ إنني أعيش في متاهة للروح والعقل أنادي ولكن لا أحد يسمع صوتي، روحي تحترق هل هناك من يطفئها؟

سأتوقف قليلاً

كل ما أود فعله الان هو الانغماس بعزلتي والخلو بفتات ذاتي المتبقية، ثم سأقوم بفتح نوافذ روحي حتى يتسنى لشعاع الأمل الوصول الى أجزائي المعتمة التي انطوت في دفتر النسيان.

حقاً أنا مدهشة بالرغم من جميع الفراغات التي التهمت روحي إلا أنه لم أشعر باليأس بعد لازلت أحاول النهوض أو أدنى ما يستطيع جسدي المنهك فعله لأنه لو لم أفعل ذلك ستسقط روحي من الهاوية دون أن يشعر من حولي بذلك

فقط أنا من سيشعر بالأم

فقط أنا..

حالي مزري لا أدري إن كان ما أعيشه حقيقة أم نسج عقلي الذي فُطر على الأسى لكن هناك حقيقة واحدة تصرخ بها روحي مهما حدث

أنا سأصل .... ستشرق شمسي مرة أخرى